منهج الإمام الغزالي في المعرفة - نشأته وتطوره

Abstract
تعتبر الأزمة الفكرية أخطر ما أصابت الأمة العربية والإسلامية ، سُدت بسبيه سبل الابتكار التي تقود إلى التقدّم الحضاري والتقني والاقتصادي والسياسي وغيرها، ويسبب ذلك ابتعاد أو عدم معرفة منهج إسلامي صحيح فى إعمال الفكرالذي ميزاللّٰه به الإنسان ،وتجيء هذه الدراسة لتوضح منهج المعرفة عند الإمام الغزالي كنموذج إسلامي فى تأصيل المعرفة والاستفادة منها فى التطبيقات العملية وذلك عن طريق الإجابة عن الأسئلة التالية - ما حد المعرفة اليقينية عند الغزالي ومتى تصح المعرفة عنده ؟ - ما هي الوسائل للوصول إلى المعرفة ؟ - وما هي طبيعة المعرفة التي يدعو إليها الغزالي؟ - وهل يقبل منهج الغزالي التطبيق ؟وتاتي أهمية هذه الدراسة فى أنما تمثل نصف الكل، لأن الأعمال تتبع المعارف، اتتضابا الإيمان كلها مُعّارف وقضايا الأعمال كلها تطبيق المعارف ، ففى ذلك يقرن اللّه تعالى الإمان الذي يمثل المعرفة بالعمل الذي يمثل التطبيق وقال تعالى: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا" (الكهف 107). وقد عنونت هذا البحث با منهج الإمام الغزالي في المعرفة - نشأته وتطورة" إشارة إلى النشأة والتطور المرحلي في منهج الإمام الغزالي للمعرفة ، فمن الحس إلى العقل لم إلى البصيرة والوحي، وليس المقصود منه ما قد يتبادر في الذهن من النشأة التاريخية والنطور التاريخي. وبما أن الباحثين قد تناولوا الإمام الغزالي من عدة أوجه فإن الباحث في هذه المقالة يستفيد من الدراسات السابقة في تناول الجانب المعرفي عنده من حيث المنهج:
Description
Keywords
Citation